تعلُّم آلة موسيقية، الذهاب للتزلج، أو محاولة حل أحجية أرغمنا أصدقاؤنا على تجربتها:
جميعها تجارب "مزعجة" وربما "مفزعة" حين نجربها لأول مرة. لكن التجارب الأولى "المزعجة" قد تتحوّل إلى هوايات تمدنا بالطاقة لعمرٍ كامل.
هذه 5 تجارب أزعجت أصحابها في البداية، ثم تحوّلت إلى هوايات غيّرت حياتهم:
1. ألبرت آينشتاين وعزف الكمان.
كان آينشتاين في السادسة من عمره حين أخذته والدته لأول درس لعزف الكمان. استغرقه الأمر سبع سنوات مملة، ليبدأ حبه للكمان حين اكتشف سوناتات موزارت وهو في الثالثة عشرة من عمره. بعدها بدأ بتقدير الموسيقى وقدرتها على ترتيب حياته، وساهمت في مضاعفة قدراته العقلية والرياضية وفتح آفاق خياله.
2. كوكو شانيل والإبحار.
لم تكترث كوكو شانيل في البداية لهواية الإبحار والقوارب، لكنها وقعت في حبها بعد محاولات أولى مملة. لاحقًا، تحوّلت هذه الهواية إلى مصدر مهم للإلهام، ساعدها على تصميم زي شانيل الشهير المستوحى من ملابس البحّارة المقلمة، وفتح لها الباب لاستكشاف اتجاهات جديدة غيّرت عالم الأزياء للأبد.
3. الملكة ڤيكتوريا والتصوير الفوتوغرافي.
حين ظهر التصوير الفوتوغرافي لأول مرة في القرن التاسع عشر اعتبرته الملكة ڤيكتوريا موضة عابرة ولم تأبه له، لكنها عادت إلى تجربته وأصبحت مصورة هاوية، والتقطت العديد من الصور لتوثيق حياتها الملكيّة. نجحت الملكة ڤيكتوريا بانفتاحها على التصوير الفوتوغرافي في مواكبة عصرها وأضفت طابعًا بشريًا على العائلة البريطانية المالكة، ووثّقت علاقاتها بالشعب بشكل لم يشهده التاريخ من قبل.
4. جون ف. كينيدي والكتابة.
لم يهتم الرئيس الأمريكي جون ف. كينيدي بالكتابة منذ طفولته، لكنه بدأ خلال سنوات دراسته الجامعية بتدوين مذكراته، ومع مرور السنوات، بدأ حبه العميق للتعبير عن أفكاره بالكتابة. تحولت الكتابة إلى جزء أساسي ومهم من حياة جون ف. كينيدي السياسية، وحوّلته إلى كاتب خطابات ماهر خلّد التاريخ كلماته.
5. سلفادور دالي والطهي. لم يكن دالي مهتمًا بالطهي حتى آخر حياته. حين اكتشف دالي متعة الطهي، عثر على عالم متكامل من الألوان والأذواق، وانغمس فيه ليبتكر أطباقًا لم يسبق لأحد رؤيتها من قبل. نشر دالي كتاب وصفات طهي مبتكرة ومجنونة، وأثبت امتداد الفن إلى ما وراء اللوحات واتصاله العميق بالحياة اليومية.
لا تخف من التجوّل، ولا تتردد من اكتشاف هوايات لم يسبق لك تجربتها. ربما عثرت على شغفك في أماكن غير متوقعة.