"التزمت بقواعد خاصة منها: لا تعبر الجسر دون استراحة، لإسناد درّاجتك، ومراقبة جريان النهر." بيلي كولينز - يناير في باريس
على طريقة الشاعر الأمريكي بيلي كولينز تعلمت إسناد درّاجتي المُتخيَّلة عند منتصف أي جسر أعبره، لذلك أردت التوقف اليوم لتأمل رحلتنا معًا في نشرة رسالة السبت.
في التاسع من سبتمبر من العالم الماضي، صدر العدد الأول من أعداد النشرة، ومنذ ذلك التاريخ:
- مرّت ثمانية أشهر من الكتابة والقراءة المستمرة بيننا
- خضنا معًا ثلاثين أسبوعًا من المقالات المنشورة دون توقف
- أُرسلت قرابة المئة ألف رسالة بريدية من النشرة إليكم
- اشترك آلاف القرّاء الجدد في النشرة
- وانضم مئات الكتّاب إلى قائمة الانتظار في تجربة مئة يوم من الكتابة
مُمتن لكم ولكل رسائلكم المُلهمة التي تدفعني كل أسبوع للاستمرار في الكتابة. متشوّق للأسابيع والأشهر القادمة للمزيد من الكتابة.
سأعلن اليوم عن خطوة جديدة للنشرة ولكن قبل ذلك أردت التأمل معكم في فكرة تأملتها وترددت في ذهني باستمرار هذا الأسبوع.
ممارسة حرفتك تُفيدك أنت قبل أي شخص آخر.
بإمكان الذكاء الاصطناعي اليوم الكتابة والترجمة والرسم والغناء، وحتى التمثيل وأداء الكوميديا.
ممارستك لحرفتك أيًا كانت، ليس عملًا نفعيًا محضًا الغرض منه مضاعفة الإنتاج وتوفير تكاليفه.
أنت تتمرن لصحتك، لعافية عقلك وبقاء جسدك، لإنعاش روحك وللانتقال إلى مستويات عليا من الإدراك والتأثير. لا يمكن للذكاء الاصطناعي التمرّن عنك، ولا صناعة تجربة السعادة لك.
الغرض ليس "إنتاج" المزيد وإهمال البشر، بل العمل لبناء عقولنا وأرواحنا والاستمرار في العطاء.