وظائف مملّة أخفت وراءها مواهب غيّرت العالم

محمد الضبع

محمد الضبع

27 - يناير - 2024

27 - يناير - 2024

27 - يناير - 2024

📬 دورة بريديّة مجانيّة
لإتقان فن الكتابة في العالم الرقمي، وبناء قاعدة من القرّاء الأوفياء.

📬 دورة بريديّة مجانيّة
لإتقان فن الكتابة في العالم الرقمي.

هل تعمل في وظيفة مملة؟

ماذا لو قلت لك أن وظيفتك المملة قد تكون أكبر هدية حصلت عليها؟

الكاتب الشهير ستيفن كينغ عمل بوّابًا في مدرسة ثانوية، كافكا: كان موظفًا في معهد براغ للتأمين، آينشتاين: عمل في مكتب براءات اختراع في مدينة بيرن السويسرية.ما هي الهدية التي أتحدث عنها؟

ساعات الفراغ الطويلة

.بإمكان الوظيفة المملة التحوّل إلى هبة سحرية تمكنك من صقل موهبتك والاشتغال على حرفتك للوصول إلى البراعة بعيدًا عن الأنظار. هذه أربع قصص لوظائف مملّة أخفت وراءها مواهب غيّرت العالم:

1. ألبرت آينشتاين - موظف في مكتب براءات الاختراع السويسري

المكان: بيرن، سويسرا

التاريخ: 1902-1909

القصة: عمل ألبرت آينشتاين في وظيفة مملة في مكتب براءات الاختراع في بيرن لضمان دخل شهري ثابت بعد تخرّجه من الجامعة. أثناء عمله، كانت وظيفة آينشتاين الأساسية هي تقييم جدوى وأصالة طلبات براءات الاختراع لمجموعة متنوعة من الاختراعات. وكان دوره يتطلب تحليل المواد التقنية المعقدة.حققت له هذه الوظيفة الاستقرار المالي لمتابعة اهتماماته العلمية دون ضغوط المناصب الأكاديمية. ووفرت له جدولًا زمنيًا مرنًا أتاح له الوقت والمساحة الذهنية للتفكير بعمق في الفيزياء.

2. ج.ك. رولينغ - معلمة لغة فرنسيّة في مدرسة عامة

المكان: إدنبرة، اسكتلندا

التاريخ: منتصف التسعينيات

القصة: في إدنبرة، درّست رولينغ مبتكرة سلسلة هاري بوتر اللغة الفرنسية. حصلت على هذه الوظيفة بعد تخرجها من جامعة إكستر حيث درست اللغة الفرنسية والأدب الكلاسيكي.في الصباح، كانت تدرّس الطلاب، وفي لحظات فراغها في العمل، مثل أوقات الاستراحة أو عند انشغال طلّابها، كانت  تفكر في كتاباتها. حلمت وخططت لعالمها السحري بصمت، وعملت على المخطوطات الأولى لسلسلة "هاري بوتر" في العديد من المقاهي في جميع أنحاء إدنبرة كلما سنحت لها الفرصة.

3. فرانز كافكا - محقق في حوادث العمّال في معهد براغ للتأمين

المكان: براغ، التشيك

التاريخ: بدايات القرن العشرين

القصة: كانت وظيفة كافكا في معهد براغ للتأمين تجبره على التعامل مع حوادث صناعية مروعة، بما في ذلك الأطراف المقطوعة للعمّال، وكان عليه تحديد قيمة حياة العمّال لتتمكن شركة التأمين من دفع التعويضات لهم. أثرت هذه التجربة بشكل كبير على كتابات كافكا ونظرته للعالم.كان كافكا يعمل في المعهد من الساعة الثامنة صباحًا حتى الثانية ظهرًا، ليصب تركيزه الكامل بعد نهاية عمله على كتابته الأدبية. ولأن كافكا كان يعاني من الأرق المزمن، كان يقضي الساعات الطويلة في الليل وهو يكتب.كانت تقاطعات كافكا اليومية مع البيروقراطية وتعقيدات الحياة العملية الحديثة ونضالات الرجل العادي، عناصر أساسيّة أثرت في تطوير أسلوبه الكتابي وفلسفته الأدبية. أعمال كافكا الأكثر شهرة، مثل "التحول"، و"المحاكمة"، و"القلعة"، تصور متاهات البيروقراطيّة في المجتمعات الحديثة وضياع الفرد المعاصر في مواقف سريالية غير مفهومة.

4. كيرت ڤونيغوت - موظف علاقات عامة في شركة جنرال إلكتريك

المكان: شيكاغو، الولايات المتحدة الأمريكية

التاريخ: 1950-1952

القصة: في منصبه في شركة جنرال إلكتريك، كان فونيغوت مسؤولاً عن صياغة ونشر البيانات الصحفية وغيرها من الاتصالات للترويج لتكنولوجيا الشركة ومنتجاتها. تضمنت وظيفته شرح المفاهيم والابتكارات العلمية المعقدة بطريقة يفهمها عامة الناس ويمكن نشرها عبر وسائل الإعلام.لم يكن ڤونيغوت راضيًا عن عمله في الشركة، إلا أن تجاربه في شركة جنرال إلكتريك ساهمت في تطوير كتاباته الساخرة لاحقًا. أسلوب ڤونيغوت المميز في الكتابة، فكاهته وتعليقاته الاجتماعية اللاذعة، تأثرت بالوقت الذي قضاه في عالم الشركات، وفي جنرال إلكتريك تحديدًا.

محمد الضبع

للتواصل والاستشارات:

© 2024 محمد الضبع

محمد الضبع

للتواصل والاستشارات:

© 2024 محمد الضبع