لتتقن فن الكتابة في العالم الرقمي عليك:

- نشر نصوصك ومقالاتك على المنصات الرقمية.

- مشاركة أفكارك ورؤاك وقصتك مع العالم.

- التواصل مع الكتّاب وأصحاب الفكر في مجالك على تلك المنصات.

- بناء مكتبتك الخاصة من النصوص والمقالات التي تعبّر عنك وتنشر أفكارك.

في العالم الجديد لم تعد الكتابة فعلًا فرديًا يقوم به الكاتب وحده لسنوات دون تواصل مع القرّاء.

غياب الكاتب في قمم الجبال لأشهر طويلة، ثم عودته إلى الحضارة وفي يده كتاب يغيّر العالم هي قصة خرافية اخترعناها وصدّقناها.

أشهر الكتّاب في التاريخ عاشوا في عواصم العالم بحثًا عن جمهور من القرّاء، لتجربة نصوصهم وقراءتها عليهم: هنري ميلر، أناييس نن، جورج أورويل، جميعهم سكنوا باريس ولندن ونيويورك للتدرّب أمام الجموع.

نشرك لنصوصك باستمرار، واستماعك إلى آراء القرّاء سيطوّر من كتابتك ويختصر عليك سنوات من الانتظار.

ولتُتقن فن الكتابة المؤثرة سآخذك في جولة لتعلّم دروس ستغيّر من مفاهيمك عن الكتابة في الأيام الخمسة القادمة:

🤷 الدرس الأول: أسباب تدفعك للكتابة والنشر باستمرار

🧗 الدرس الثاني: 10 عقبات تمنع أغلب الكتّاب عن الكتابة

✍️ الدرس الثالث: كيف تكتب بسهولة؟

📰 الدرس الرابع: أين تنشر كتاباتك؟

📒 الدرس الخامس: كيف تبني عادة الكتابة اليوميّة؟

لنبدأ بالدرس الأوّل: 6 أسباب تدفعك للكتابة والنشر باستمرار

أهم مهارة في عالم اليوم هي الكتابة.

نعم، الكتابة.

كل فكرة غيّرت العالم بدأت بالكتابة. كل مشروع وكل اختراع مهم في حياة البشر بدأ بكلمة على صفحة فارغة.

حين تتقدم على وظيفة، ستنظر الشركة إلى مواقعك على حسابات التواصل بحثًا عمّا يميزك:

- هل تستطيع التعبير عن أفكارك بدقة ووضوح؟

- هل تملك أدوات التأثير في مجالك؟

الكتابة على الإنترنت هي السيرة الذاتية الجديدة لفتح باب الفرص لنفسك.

الكتابة هي طريقك الأسرع للوصول والتأثير في مجالك، والمدهش أنها الطريق الفارغ الذي لا يسلكه أحد باستمرار وصبر.

الغالبية العظمى من الناس لا يكتبون.

كتابتك للمقالات ونشرها في مجالك سيجعلك تتميّز على أغلب أقرانك، سيعرفك الجميع ويشيرون إليك ويتحدثون عن أفكارك ويتواصلون معك.

كل ما عليك فعله هو بناء مكتبة من النصوص والمقالات في العالم الرقمي، ليعرف الجميع مهاراتك وقدراتك التي تميّزك عن غيرك.

إليك 6 أسباب تدفعك للكتابة والنشر باستمرار:

1. الكتابة وسيلتك لنشر قصتك للمئات والآلاف من القرّاء باستمرار.

سردك لقصتك لشخص واحد في مقهى يتطلّب الكثير من الجهد والإعداد، ماذا لو استطعت سرد قصتك للمئات والآلاف من الأشخاص بشكل مستمر دون مغادرتك لمنزلك؟

هذه هي القوة المذهلة للكتابة.

2. بدلًا من مطاردة الفرص، ستأتي الفرص إليك.

بدلًا من الركض من مكان لآخر في محاولة لجذب انتباه الأذكياء في مجالك، بإمكانك البدء بالكتابة وسيعثرون عليك.

الكلمات تسافر بسرعة هائلة وتنتقل للعثور على مَن خصصت لهم رسالتك.

3. كلما كتبت، ازدادت الأفكار التي تكتشفها، وتضاعفت كتاباتك.

قد تعتقد أن أفكارك ستنفذ بسرعة بعد عدة أيام من الكتابة، لكنك ستندهش حين تُفتح لك بوّابات عقلك وتنهمر عليك الأفكار دون انقطاع.

4. ستتفوق على غالبية مَن يعملون في مجالك.

الغالبية العظمى من الناس يتهربون من الكتابة ويخافونها، لاعتقادتهم أنها صعبة، لذلك التزامك بها سيجعلك تتميز وتتفرّد عنهم، وسيكون لكلماتك أثر مُضاعف.

5. الكتابة ستجعلك قائدًا في مهنتك وحرفتك.

سترتفع سلطتك، وسيتواصل معك قادة الفكر في مجالك حين تكتب وتنشر خبراتك. الكتابة أشبه بمنارة يزيد نورها قوّة في كل مرة تكتب فيها كلماتك. يومًا ما ستكون منارتك قِبلة يتحلّق حولها كل مَن يبحث عن الإجابات على الأسئلة التي قضيت أيامًا طويلة تفكر فيها.

6. كتابتك باستمرار في موضوع محدد تشبه دراستك وتخصصك فيه.

اختيارك لموضوع ما وكتابتك عنه باستمرار لأشهر طويلة سيجعلك مهووسًا بقراءة كل المراجع والمصادر المتعلقة به وسيرغمك على ترتيب ما تعلمته وتنظيمه ووضعه في قالب تشاركه مع القرّاء.

الكتابة تجبرك على طرح الأسئلة ووضع أفكارك تحت المجهر:

- هل هذه الفكرة واضحة؟

- هل هي مفيدة؟

- هل هي جديدة أم مطروقة؟

- ما هي قصتك المميزة التي تريد سردها عبر هذه الفكرة؟

- لمن تكتب هذه الفكرة وكيف ستقنع القارئ بها؟

أظنك عرفت الآن قيمة الكتابة، تأمّل هذه الأسباب وفكّر في الموضوعات التي تريد الكتابة عنها لتصل إلى أهدافك.