ربما سمعت بعض هذه الجمل عن قدرة الذكاء الاصطناعي على الكتابة:
- “الذكاء الاصطناعي بارع في الكتابة!”
- “لن نحتاج للكتّاب في المستقبل القريب.”
- “ما فائدة تعلّم الكتابة إذا كان تشات جي بي تي قادرًا على كتابة أي نص تريده!”
ما يغفله أصحاب هذه التعليقات هو فرق صغير ومهم:
الذكاء الاصطناعي قادر على استبدال “الكتابة السيئة”، وليس “الكتابة المتفوّقة”.
إذا كان ما يبحث عنه صاحب هذه التعليقات كتابة مبتذلة مكرّرة خالية من العاطفة والتأثير، ضعيفة وركيكة، لا تحمل وراءها روحًا ولا أثرًا، فبإمكانه استخدام الذكاء الاصطناعي للكتابة نيابة عنه.
أما إذا كنت تبحث عن الكتابة البارعة، فتابع القراءة.
المدهش في ثورة الذكاء الاصطناعي أنها أعطت القوّة للكتّاب البارعين القادرين على التعبير عن أفكارهم بدقة وبراعة.
بإمكان الكتّاب البارعين اليوم توكيل الذكاء الاصطناعي بالمهام الميكانيكية والمكرّرة والمملّة، ليتفرغوا لإنتاج أعظم أعمالهم.
سأخبرك بالمهام التي عليك القيام بها في الكتابة، وبتلك التي يمكنك توكيلها للذكاء الاصطناعي:
مهام الكاتب البشري:
- الحفاظ على عادة الكتابة اليوميّة، وبناء مهارته في الكتابة والتفكير وتطوير أسلوبه وصوته المميّز.
- الاستماع والإصغاء للعالم من حوله، التأمل والتفكير والبحث عن الأسئلة والإجابات.
- نقل العاطفة الإنسانيّة إلى الكلمات، طرح الآراء وصناعة الأفكار لتغيير العالم من حوله.
مهام الذكاء الاصطناعي:
- البحث في البيانات والمعلومات وترتيبها وفرزها واستحضارها لخدمة الكاتب.
- مساعدة الكاتب على تنظيم الأفكار وجمعها، وتحليلها للعثور على الأنماط وتمييزها.
- رفيق للعصف الذهني وتوليد الصور العشوائية، والاستخدامات اللغوية، وللبحث في المعاجم واقتراح العناوين ومراجعة الصياغات وتدقيق النصوص.

أظنك مستعد الآن لاستخدام الذكاء الاصطناعي بحكمة في رحلتك مع الكتابة.