اثنان وعشرون قاعدة تتبعها أفلام الرسوم المتحركة لسرد قصص رائعة

محمد الضبع

محمد الضبع

11 - مايو - 2024

11 - مايو - 2024

11 - مايو - 2024

📬 دورة بريديّة مجانيّة
لإتقان فن الكتابة في العالم الرقمي، وبناء قاعدة من القرّاء الأوفياء.

📬 دورة بريديّة مجانيّة
لإتقان فن الكتابة في العالم الرقمي.

في عام 2011، كتبت الفنانة والكاتبة إيما كوتس -بعد عملها مع شركة الرسوم المتحركة پيكسار- 22 قاعدة تتبعها قصص أفلام الشركة التي أسرت أعمالها قلوب ملايين المشاهدين حول العالم.

هذه القواعد مُفيدة ومهمة لأي كاتب أو شخص يريد إتقان فن سرد القصص الآسرة.

أيًا كان مجالك، فأنت بحاجة إلى إتقان سرد القصص لجذب انتباه مَن حولك والوصول إلى قلوبهم.

إليكم 22 قاعدة من پيكسار في فن سرد القصص:

1# قيمة الشخصيات تأتي من محاولاتها لا من نجاحاتها.

التحديات التي تواجه الشخصية هي ما تجعل القصة ممتعة للجمهور. الفشل والتعثر والمحاولة مرة بعد أخرى تأسر المشاهدين والمستمعين. لذلك عليك البحث عن هذه اللحظات الصعبة في قصتك والاحتفال بها لتقترب من قلوب مستمعيك.

2# ركّز على ما يهم المُتلقي، وليس على ما يهمك أنت الكاتب. قد يختلف الأمران تمامًا.

استماعك وفهمك العميق لجمهورك سيجعلك تتجنّب الكتابة عن موضوعات لا تهمهم ولا تضع مشاعرهم وتجاربهم في الحسبان.

كل إنسان منّا يبحث عن نفسه في القصة، لذلك عليك مساعدة القارئ على العثور على نفسه في قصتك.

3# حدّد موضوع قصتك في البداية، ولا تحزن إن وصلت إلى نهاية القصة واكتشفت أنها عن موضوع آخر تمامًا. لن تعرف مغزى قصتك حتى وصولك إلى نهايتها. هل فهمت؟ الآن، عد إلى الكتابة من جديد.

القصة أشبه بكائن حي ينمو ويتطوّر وقد تكتشف في نهاية كتابتها معالم جديدة ظهرت لم تفكر بها من قبل. لذلك حافظ على مرونتك في الكتابة وكن مستعدًا لإعادة الكتابة وتغيير الحكمة الكامنة في قصتك وربما بعض الشخصيات إن لزم الأمر.

4# كان يا ما كان في قديم الزمان، في سالف العصر والأوان____ كل يوم كان، ____ وفي يوم من الأيام ___ ولذلك، ___ ولذلك، ___ وفي النهاية ____.

التزم ببناء القصة الذي عرفه الإنسان منذ آلاف السنين، وروت به الحضارات قصصها وصنعت أبطالها. فهمك لهذا التسلسل وتمكنك منه سيجعل قصتك تصل إلى مستمعيك بسهولة وسرعة.

5# بسّط قصتك. كثّفها. ادمج الشخصيات. تجاوز التفاصيل غير الضرورية. قد تظن أنك تفقد أشياء قيّمة، لكن على العكس ستحرر كتابتك من القيود.

يخاف الكاتب أحيانًا من الحذف والتبسيط. لديك العديد من الأفكار والشخصيات والعوالم، الحقيقة أن كل هذه التفاصيل تجسيدات وتجليات لعقلك اللاواعي الذي يحاول القبض على فكرة أصيلة وكامنة لديك. لذلك لا تخف من التكثيف والحذف. ستُشرق هذه الفكرة بطرق لا يمكن لك توقعها حين تُجبر نفسك على الحذف.

6# حدّد ما تُجيده وترتاح له شخصيّتك في القصة. ابحث عن نقيضه وتحدّى الشخصيّة. كيف ستتعامل الشخصيّة مع تحدياتها؟

لا وجود لقصة دون تحديات ومصاعب. لذلك عليك اختبار شخصياتك ووضعها في مآزق مستمرة.

7# فكّر في نهاية القصة قبل وصولك إلى منتصفها. النهايات صعبة. ابدأ بها أولاً.

كم عدد القصص والمسلسلات الرائعة التي أفسدتها نهايات مُخيبة؟ تعامل مع نهاية قصتك بحذر ووعي، ولا تتساهل في اتخاذ القرارات عندها.

8# أكمل قصتك. اتركها حتى لو لم تكن مثالية. اكتب قصة جديدة، واجعلها أجمل.

يقول الشاعر الفرنسي بول ڤاليري: "القصائد لا تنتهي، بل تُترك."

9# إن وصلت إلى طريق مسدود في القصة، اكتب قائمة بما لا يمكن حدوثه فيها. في معظم الأحيان، سيظهر لك الطريق وستعرف ما عليك كتابته بالضبط.

أغلب الكتابة هي في الاستبعاد، في الحذف، وفي إدراك الكلمات والأحداث التي لا ينبغي لها الظهور في النص.

10# شرّح القصص التي تعجبك بمشرط جرّاح. ما يعجبك فيها هو جزء منك.

فهمك للطرق التي بُنيت بها قصصك المفضلة سيجعلك تقترب من بناء قصتك على طريقتك الخاصة. لا تتردد في الدخول إلى وُرش كُتّاب آخرين، ستجد فيها العديد من الأدوات المفيدة لإظهار صوتك الخاص.

11# لماذا تريد سرد هذه القصة بالذات؟ ما هي الفكرة التي تشتعل بداخلك والتي تستمد قصتك منها؟ هذا هو جوهر قصتك.

عليك الإجابة على هذا السؤال قبل الدخول في عالم من التفاصيل التي لا تنتهي، لأنه سيقودك إلى الطريق المؤدي إلى نهايتك الرائعة.

12# استبعد أول فكرة تخطر لك. والثانية والثالثة والرابعة - تخلص من الواضح. فاجئ نفسك.

الأمر مُرهق ومتعب في بعض الأحيان ولكن النتائج ستُذهلك وستكتشف الجواهر في آخر الطريق.

13#. امنح شخصياتك آراءً. من السهل عليك كتابة شخصية باهتة مُطيعة لا رأي لها، هذه الشخصيّة أشبه بالسُم لقُرّاء قصتك.

كل تفصيل وشخصية لا يُضيف لقصتك هو عبء عليها يقلل من أثرها ووقعها على القارئ.

14# ما هو جوهر قصتك؟ ما هي أسرع طريقة لسردها؟ إذا أجبت عن هذا السؤال، ستتمكن من كتابة القصة.

كُتاب القصص التي خلدت في التاريخ يستطيعون الإجابة على هذا السؤال بسهولة. فهل تستطيع أنت؟

15# إذا كنت أنت شخصية في قصتك، في هذا الموقف، كيف ستشعر؟ مهما كانت قصتك خرافية أو سحرية، سيصدقها الجمهور إن كنت صادقًا في مشاعرك.

جوهر كل القصص يعود إلى التجربة الإنسانية المشتركة بيننا جميعًا. عودتك إلى مشاعرك وحدسك سيجعلك أكثر قربًا من جمهورك وسيكون من السهل تصديق قصصك الخرافية.

16# ما هي المخاطر التي تواجهها الشخصية؟ امنح القارئ سببًا للوقوف في صف الشخصية. ماذا سيحدث في حالة الفشل؟ حين ينقلب العالم ضد الشخصية، سيتعاطف القارئ معها.

في الحياة وفي القصص، لا أحد يحب الشخصيات المحظوظة دائمًا. نتعاطف مع الشخصيات التي تتعرض للمصاعب وندعو لها بالنجاة. هذه طبيعة بشرية عليك الاستجابة لها حين تسرد قصتك وتبني شخصيتك.

17# في الكتابة لن يضيع جهدك أبدًا، حتى وإن فشلت قصتك ولم تُعجب جمهورك، اتركها وانتقل إلى غيرها. السر في الكتابة المستمرة لسنوات طويلة.

كل ما عليك فعله هو الاستمرار في الكتابة والتعلّم من تجاربك، إن لم تنجح هذه القصة، ستتمكن من كتابة قصة أخرى ناجحة.

18# اعرف نفسك، واعرف الفرق بين الإخلاص في الكتابة وبين التنطّع. القصة تجربة ومحاولة، وليس عملية تنقيح لا ينتهي.

المبالغة في التخطيط والتركيز على التفاصيل بطريقة لا تخدم القصة ولا تفهم القارئ ستؤذي كتابتك وستجعلك تتجنّبها لأنك خلقت صعوبات إضافية لا حاجة لك بها في قصتك.

19# المصادفات الرائعة هي التي تورّط الشخصيات وتضعها في مآزق، أما المصادفات التي تُنقذهم منها فهي غش واضح.

جميعنا يعرف هذا الغش حين يحدث في الأفلام، وتنجو الشخصية فجأة دون سابق إنذار وتتحول إلى شخصية ناجحة وسعيدة. عليك إجادة فن استخدام المصادفات لتضعها في مكانها الصحيح في قصتك.

20# تدرّب. خذ اللبنات الأساسية لقصة لم تُعجبك، وحاول ترتيبها لكتابة قصة تُعجبك.

العمل في مسودات لن يراها أحد هو أشبه بحصص التدريب التي يخوضها الكاتب لصقل مهاراته في بناء القصة. لا تتردد في أخذ هذه الحصص، لأنها ستزيد من سرعتك حين يأتي الوقت لكتابة قصتك.

21# انسجم مع قصتك وشخصيّاتك. تقمّص أدوارها واسأل نفسك: لماذا سأتصرف بهذه الطريقة؟

صوتك المميز في الكتابة وتجربتك الإنسانية مصدر مهم للطاقة، لا تبخل على شخصياتك وامنحها ما تستطيع منه.

22# لن تستطيع تحسين فكرتك إذا لم تكتبها. إذا بقيت الفكرة في رأسك، فلا يمكن لأحد تقييمها.

الكتابة هي الخطوة الأولى لاختبار الأفكار ووضعها أمام العالم. اكتب كلماتك وشاركها مع مَن حولك، في دوائر أهلك وأصدقائك أو في قائمة بريدية أو موقع تواصل اجتماعي. ابدأ بنشر أفكارك وأرسل صوتك للعالم ليتردد لك صداها وتعرف قيمتها وكيف يمكن تحسينها.

محمد الضبع

للتواصل والاستشارات:

© 2024 محمد الضبع

محمد الضبع

للتواصل والاستشارات:

© 2024 محمد الضبع