ثلاثة قوانين ستغيّر معتقداتك عن الكتابة وتعيدك إليها فورًا

محمد الضبع

محمد الضبع

24 - نوڤمبر - 2024

24 - نوڤمبر - 2024

24 - نوڤمبر - 2024

📬 دورة بريديّة مجانيّة
لإتقان فن الكتابة في العالم الرقمي، وبناء قاعدة من القرّاء الأوفياء.

📬 دورة بريديّة مجانيّة
لإتقان فن الكتابة في العالم الرقمي.

في السادس من نوڤمبر أعلنت إطلاق مجتمع مئة يوم من الكتابة لمساعدة الكتّاب على الالتزام بالكتابة وتعلّم فنها.

خلال أسبوعين فقط من إعلان المجتمع التحق بنا أكثر من 1,300 كاتب وكُتبت آلاف النصوص وطُرحت آلاف الآراء والنقاشات للعمل على كتابة نصوص صادقة ومؤثرة في كافة قوالب الكتابة وموضوعاتها.

حين نتحدث عن إثراء المحتوى العربي المكتوب على الإنترنت، أستغرب كيف ننجح دائمًا في تجاهل الحلقة الأهم في هذه المعادلة: الكاتب وصانع المحتوى.

نحب فكرة حدوث الكتابة بطريقة مُعجزة في اللغة العربيّة. لسببٍ ما لا أفهمه نحجب ونخفي أسرار صنعة الكتابة. لا نريد تحطيم صورة الكاتب المُلهَم في أذهاننا بكشف الخطوات التي مكّنته من كتابة أجمل أعماله.

لا نريد معرفة أسرار الكتابة حتى لا نفسد الفكرة الرومانسية للكاتب.

الأمر أشبه بسؤال لاعب الخفّة عن كيفية إخراجه للأرنب من القبعة في عرضه، أو عن سر معرفته للرقم الذي احتفظنا به في سرّنا.

الكاتب أو صانع المحتوى يعاني من عقبات كثيرة تمنعه من الكتابة، لخّصت أهمها بعد بحث واستفتاءات ومقابلات عديدة مع مئات الكتّاب في الأشهر الماضية:

⛰️ العقبات العشر الأكبر للكتابة وكيف تتغلّب عليها

1. الكسل والتسويف.

2. قلّة الأفكار.

3. ضيق الوقت.

4. مطاردة الكمال.

5. انتظار الإلهام.

6. غياب الثقة في النفس.

7. صعوبة ترتيب الأفكار.

8. الشعور بعدم جدوى الكتابة.

9. المبالغة في التعديل والمراجعة.

10. المقارنة مع كتّاب آخرين.

رغبتي في تحرير الكتّاب من هذه العقبات دفعتني إلى إطلاق مبادرة مئة يوم من الكتابة لمساعدة الكتّاب على تجاوز عقبات الكتابة والالتزام بها وتعلّم فنها.

إليك هذه الطريقة الجديدة في الكتابة التي ستعينك على تجاوز عقبات الكتابة - باتباعها نجح مئات الكتّاب في الالتزام بالكتابة اليوميّة في الأسبوعين الماضيين-.

3 قوانين ستغيّر معتقداتك عن الكتابة وتعيدك إليها فورًا

القانون الأوّل: الالتزام بدلًا من الإلهام.

عليك الالتزام بالكتابة بشكل يومي أو أسبوعي، وعليك الالتزام بنشر ما تكتب باستمرار، دون القلق بشأن الإلهام والمطالع والافتتاحيّات العظيمة.

ركّز فقط على وضع علامة في التقويم كل يوم: "نعم، كتبت✓. "

مثل أيّ حرفة أخرى تتطلّب الالتزام والمران، ستصل بعد أسابيع وأشهر من الالتزام إلى الكلمات والجمل المذهلة التي تريد كتابتها.

فأول قانون هو ألّا تنتظر الإلهام وألّا تفكر فيه على الإطلاق.

القانون الثاني: التدرّب على الملأ بدلًا من الاختباء في القلعة.

حين يفكر أحدهم في تأليف كتاب أو كتابة سيرة حياته أو ديوان من الشعر، يبدأ بالتفكير في العزلة والاختفاء عن العالم لأشهر أو لسنة للعمل على مشروعه.

أسمي هذه الطريقة: الاختباء في القلعة.

ومع مرور كل أسبوع وكل شهر وكل سنة، تصبح عملية مشاركة المسودات والكتابات مع العالم أصعب وأصعب. وينتهي الأمر بالكاتب بالاختباء في القلعة لفترة طويلة، وربما للأبد فلا يخرج كتابه للعالم.

أعرف هذه القصة جيدًا لأنني كتبت ديواني الشعري الأول قبل أكثر من 10 سنوات وأنا مختبئ في القلعة.

نجحت في إنهائه ونشره، ولكن الرحلة كانت شاقة ومتعبة دون حاجة لذلك.

أنا هنا اليوم لأخبرك أنك ستتدرّب على الملأ بدلًا من الاختباء في القلعة.

لم تعد بحاجة للقلعة لأنك في عصر يمكّنك من النشر وأخذ الآراء والانطباعات بطريقة لحظية.

لذلك عليك كتابة ونشر أعمالك باستمرار لتستدل على الطريق، لتعرف من ردود أفعال القرّاء عن الموضوعات التي يجب عليك التركيز عليها، عن النبرة التي يمكنك استكشافها واستخدامها.

هذا ما فعله مارك توين حين عمل قبطانًا في باخرة على نهر المسيسيبي قبل الحرب الأهلية الأمريكية ليستمع إلى قصص المسافرين والبحارة ويجرّب معهم موضوعات كتاباته وقصصه.

القانون الثالث: رسالة بريديّة بدلًا من تحفة فنيّة.

على كل كاتب اليوم تأسيس نشرة بريدية مهما كان نوع كتابته.

عدد كبير من أبرع الكتّاب في العالم اليوم كتبوا كتبهم بعد نشر نصوصهم في نشراتهم البريدية وتطويرهم لها مع قرّائهم حتى وصلت إلى صورتها النهائية في كتاب منشور.

لم تعد الكتب تُكتب في الظل، بل في العلن أمام الجميع.

لذلك ابدأ نشرة بريدية تكتب فيها رسالة متكرّرة ثابتة ووفيّة.

لا تحاول صنع تحفة فنيّة، لأنك قد تقضي عمرًا بأكمله وأنت تحاول إنجازها. التحفة الفنيّة قليلة، متقطّعة، مُرهقة، وتدّعي الكمال.

تخيل نفسك ساعي بريد يستيقظ للعمل ويوزع الرسائل وينشرها باستمرار على سكان الحي.

محمد الضبع

للتواصل والاستشارات:

© 2024 محمد الضبع

محمد الضبع

للتواصل والاستشارات:

© 2024 محمد الضبع