ما سبب قدرة البعض على رواية قصص تمتد لساعات يسمعها الناس، بينما يفشل آخرون في جذب انتباه مستمعيهم لدقائق معدودة؟
بحثت طويلًا ووجدت الإجابة عند أعظم كتّاب الرواية. تشابهت نصائحهم واتفقوا على قواعد فن جذب الانتباه.
هذه 10 أخطاء ستفقدك انتباه مستمعيك وأنت تروي القصص حسب رأي أفضل الكتّاب في التاريخ:
1. إهمال مطلع القصة (جين أوستن).
قصتك بحاجة إلى بداية آسرة لا تُنسى، لا تهملها حتى لا ينصرف المستمعون عنك. فكّر في الجملة الأولى التي ستفتتح بها قصتك لأنها مفتاح خلق الفضول وبناء التوقعات وستمكنك من أسر مستمعيك إلى النهاية.
2. غياب الوضوح (جورج أورويل).
الوضوح أصعب ما يمكن للإنسان العثور عليه. لتكون واضحًا عليك فهم نفسك وفهم المستمع أمامك. في غياب الوضوح سيصعب على المستمعين تتبّع قصتك وفهم رسالتك. حدّد الموضوع الأساسي لقصتك قبل بدايتها. استخدم لغة واضحة وتجنب التفاصيل غير الضرورية ليصل المقصد إلى جمهورك.
3. كثرة التفاصيل في القصة (إرنست همنغواي).
إن أثقلت قصتك بالتفاصيل والاستطرادات سيرتبك مستمعوك ويفقدون اهتمامهم بسرعة. بسّط سردك من خلال التركيز على العناصر الأساسية للقصة. استخدم لغة موجزة لإيصال رسالتك، ليتمكن المستمع من تلقي الفكرة دون إرهاق.
4. غياب الأصالة (مايا أنجيلو).
إن لم تكن حقيقيًا في قصتك، ستفشل في الوصول إلى المستمع. جرّب الصدق لدرجة مخيفة، واغمر قصصك بمشاعر حقيقية وتأملات شخصية وتفاصيل حدثت بالفعل. ستوصلك تجاربك إلى قلوب مستمعيك وستأسرهم بعد انتهائك لساعات وربما لأيام طويلة.
5. غياب العاطفة (كازوو إيشيغورو).
إن لم تهتم ببناء شخصيات عاطفية في قصتك سيقل اهتمام مستمعيك بما يحدث في قصتك. ركّز على استكشاف الأفكار والمشاعر الداخلية لشخصياتك، ليتعاطف معها مستمعوك ويقعون في حبها.
6. الفشل في التواصل مع دوائر العالم الحقيقي (مارغريت آتوود).
إن لم ترتبط قصصك بالعالم الحقيقي أو التجارب الإنسانية الصادقة، فلن يسمعها أحد. تحوّلْ إلى باحث اجتماعي يقرأ تغيرات المجتمع والناس من حوله ويفهم أسبابها واتجاهاتها في المستقبل. انتباهك إلى الظواهر الاجتماعية سيمكنك من دمج هذه الاستنتاجات من حياة مَن حولك، وسيصغي لك الجميع حين تتحدث.
7. الاستعجال في السرد ونفاد الصبر (جيمس بالدوين).
ما تعتبره معروفًا ويمكن سرده بسرعة وتجاوزه قد يكون جديدًا وصعبًا على مستمعيك. اسمح لقصصك بالتطوّر بشكل طبيعي وامنح مستمعيك الوقت الكافي لاستيعاب الأجزاء المختلفة في قصتك والتفاعل معها.
8. الفشل في التعلم من أخطاء السرد (نيل غيمان).
عليك متابعة مستمعيك باستمرار لاكتشاف المواضع التي يصغون لها، وتلك التي ينصرفون عنها في قصتك. تعلّمك من جمهورك سيجعلك تضاعف من لحظات الإصغاء وتتجنّب الوقوع في أخطاء السرد. تقبّل هذه الأخطاء وتعلّم منها لتصقل حكاياتك. الرحلة مستمرة ولا تتوقف عند محطة أخيرة.
9. جمود الأسلوب (جورج ر. ر. مارتن).
لكل بيئة أسلوبها الخاص ولكل مستمع توقعاته التي يجب عليك الوصول لها. جرّب مجموعة مختلفة من الأساليب في حكاياتك حسب المكان والزمان وفكّر في الاختلافات الثقافية والعمرية بين مستمعيك حين تتحدث لهم.
10. تجاهُل حواس المستمع الخمس (راي برادبيري).
قد تفتقر قصصك إلى التفاصيل الحسية، فيصعب على جمهورك الانغماس الكامل في القصة. ادمج العناصر الحسية - المشاهد والأصوات والروائح والأذواق والمواد- لتملأ قصصك بالحياة.